تأمل اكثر من رائع

"فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا" (رومية 8 : 37)
------------------------------------------------------------------
... ... ان الفولاذ الاكثر تألماً هو أحسن فولاذ. لقد أدخل فى التنور المرة تلو المرة، وقد وضع فوق السندان، وضرب بالمطرقة مراراً عديدة بعد أن حمى بالنار فى كل مرة ضرب فيها بالمطرقة، ثم برد بالمبرد كثيراً الى أن تغير شكله تماماً وعملت منه آلة نافعة وجميلة. آه، لو... أن المؤمنين عرفوا هذه الحقيقة! فان ما يسمى "بلايا" يحمل أحسن بركات اليهم، فان الآلام هى من أهم الوسائل الالهية لصياغة حياتهم وجعلها آلة جميلة وصالحة، انها تكسبهم قوة وثباتاً الى النهاية.
عندما أصيب الدكتور الانجليزى "مون" بالعمى، قال: "يا رب انى أقبل موهبة العمى هذه من يدك. ساعدنى لأستعملها لأجل مجدك حتى متى رجعت تأخذها مع ربا" (متى 25 : 27 ؛ لوقا 19 : 23). وحينئذ مكنه الرب من اختراع حروف الهجاء البارزة للعميان والمعروفة باسمه، والتى بواسطتها تمكن آلاف العميان من قراءة كلمة الله، وكثيرون أيضاً منهم قد تمتعوا بنعمة الخلاص التى لا تقدر قيمتها.
نعم " فى هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذى أحبنا".